[ 4 ] ولده الحسن (ع) يدعوه في حياة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا الحسين عليه السلام أبا الحسن ويدعون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اباهما فلما توفى النبي (ص) دعوه بابيهما وكناه رسول الله (ص) ابا تراب وجده نائما في تراب وقد سقط عنه ردائه واصاب التراب جسده فجائه حتى جلس عند رأسه وايقضه وجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول له اجلس انما انت أبو تراب وكانت من احب كناه إليه " ع " وكان يفرح إذا دعى بها فدعت بنو أمية لعنهم الله خطبائها أن يسبوه بها على المنابر وجعلوها نقيصة له ووصمة عليه. قال ابن أبي الحديد في (شرح النهج) فو الله لكأنما كسوه بها الحلى والحلل كما قال الحسن البصري أقول ولله در عبد الباقي أفندي العمري حيث يقول في تأويل هذه الكنية الشريفة: أنت ثاني الآباء في منتهى الدور * * وآبائه تعد بنوه خلق الله آدما من تراب * * فهو ابن له وأنت أبوه قال ابن أبي الحديد وكان أسمه الأول الذي سمته به أمه حيدرة باسم أبيها أسد ابن هاشم، والحيدرة الأسد فغير أبوه أسمه وسماه عليا، وقيل أن حيدرة اسم كانت تسميه العرب والقول الأول اصح يدل عليه خبره يوم برز إليه مرحب وارتجز عليه فقال، أنا الذي سمتني أمي مرحبا، فقال " ع " أنا الذي سمتني أمي حيدرة. أقول: سيأتي وجه تسميته في ذكر ولادته " ع " وأمه هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي واسم أبي طالب عبد مناف وقيل عمران والأول اصح واسم عبد المطلب شيبة واسم هاشم عمرو. فصل في ذكر أسماء أمير المؤمنين (ع) روى المجلسي في (البحار) عن صاحب كتاب الانوار أنه قال ان له " ع " في كتاب الله عزوجل ثلثمائه اسم فأما في الأخبار فالله اعلم بذلك ويسمونه أهل السماء ________________________________________