[ 22 ] فجاء علي فبشرته بذلك فقال يا رسول الله أنا عبد الله وفي قبضته ان يعذبني فبذنبي وان يتم الذي بشرني به فالله أولى وأكرم بي، قال قلت اللهم اجعل قلبه واجعله ربيعة الأيمان فقال جل شأنه قد فعلت به ذلك ثم قال تعالى ان عليا مستخص بشئ من البلاء لم يكن لأحد من اصحابك فقلت يا رب انه أخي ووصي فقال عز وجل هذا شئ سبق في علمي انه مبتلى به. وفيه عن ابن مسعود قال: قال، رسول الله لما عرج بي الى السماء انتهى بي السير مع جبرئيل الى السماء الرابعة فرأيت بيتا من ياقوت احمر فقال جبرئل هذا البيت قم يا محمد وصل فيه، قال النبي " ص " جمع الله النبيين فصفوا ورائي صفا فصليت بهم فلما سلمت أتاني آت من عند ربي فقال يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول لك سل الرسل على ما ارسلوا من قبلك فقلت معاشر الرسل على ماذا بعثكم ربي قبلي فقالت الرسل على نبوتك وولاية علي بن أبي طالب " ع " وهو قوله تعالى واسأل من ارسلنا قبلك من الرسل الأية وفي كتاب الأصابة أبو ليلى الغفاري قال سمعت رسول الله " ص " يقول: ستكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فانه اول من آمن بي واول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة وهو يعسوب المنافقين، وفي كتاب (فرائد السمطين) للحمويني بسنده عن المنهال بن عمر التميمي عن ابن عباس قال: كنا نتحدث معشر اصحاب رسول الله ان النبي عهد الى علي ثمانين عهدا لم يعهدها الى غيره، وفي جمع الفوائد نقله بلفظ سبعين وفي مسند أحمد بن حنبل بسنده عن أنس بن مالك قال: قلنا لسلمان سل النبي عن وصيه فقال سلمان يارسول الله من وصيك فقال يا سلمان من وصي موسى فقال يوشع بن نون فقال " ص " وصي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب. فصل في المؤاخات بين النبي وأمير المؤمنين في كتاب المسامرة للشيخ محي الدين بن العربي روينا من حديث محمد بن اسحق ________________________________________