[ 28 ] صاحب اليمن وقد كان أخوه الملك الناصر أرسل إليه يطلبه ليقيم بالساحل المفتتح من أيدي الافرنج، فزهده إبن عنين في الساحل، ورغبه في اليمن، وحرضه على الاشراف الذين فعلوا به ما فعلوا أول القصيدة: عيت صفات نداك المصقع اللسنا وجزت في الجود حد الحسن والحسنا ولا تقل ساحل الأفرنج أفتحه فما تساوي إذا قايسته عدنا وأن أردت جهادا فارق سيفك من قوم أضاعوا فروض الله والسننا طهر بسيفك بيت الله من دنس ومن خساسة أقوام به وخنا ولا تقل إنهم أولاد فاطمة لو أدركوا آل حرب حاربوا الحسنا قال: فلما قال هذه القصيدة رأى في النوم فاطمة الزهراء عليها السلام وهي تطوف بالبيت، فسلم عليها فلم تجبه، فتضرع، وتذلل وسئل عن ذنبه الذي أوجب عدم سلامه، فأنشدته الزهراء عليها السلام. حاشا بني فاطمة كلهم من خسة تعرض، أو من خنا وإنما الأيام في عذرها وفعلها السوء أسائت بنا أين أسا من ولدي واحد جعلت كل السب عمدا لنا ________________________________________