[ 9 ] وتصغير قدره بإراقة دماء أولاده، وأين موضع القبول لوصاياه بعترته وآله. وما الجواب عند لقائه وسؤاله. وقد هدم القوم ما بناه. ونادى الإسلام واكرباه. فيا لله من قلب لا ينصدع لتذكار تلك الأمور. ويا عجباه من غفلة أهل الدهور. وما عذر أهل الإسلام والايمان. في إضاعة أقسام الاحزان. ألم يعلموا أن محمدا صلى الله عليه واله وسلم موتور وجيع. وحبيبه مقهور صريع. والملائكة يعزونه على جليل مصابه. والأنبياء يشاركونه في أحزانه وأوصا به. فيا أهل الوفاء لخاتم الأنبياء علام لا تواسونه في البكاء، بالله عليك أيها المحب لوالد الزهراء، نح معها على المنبوذين بالعراء، وجد ويحك بالدموع السجام. وابك على ملوك الإسلام، لعلك تحوز ثواب المواسى في المصاب، وتفوز وبالسعادة يوم الحساب. فقد روى عن مولانا الباقر عليه السلام أنه قال كان زين العابدين عليه السلام يقول أيما مؤمن زرفت عيناه لقتل الحسين عليه السلام حتى تسيل على خده بوأه الله غرفا في الجنة يسكنها أحقابا وأيما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فيما مسنا من الأذى من عدونا في الدينا بواه الله منزل صدق وأيما مؤمن مسه اذى فينا صرف الله عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخط النار. ________________________________________