[ 198 ] وطلب الخلافة وسار حتى دخل البصرة واجتمع معه عسكر عظيم وسار يطلب الكوفة فأعلم المختار بذلك فسار إليه في عسكره ومصعب نازل بنهر الدير فنزل المختار قريبا فأرسل الى المختار (ره) وطلب أن يكون من قبله على الكوفة وسار كل واحد منهما يريد الآخر فالتقيا وجرت الحرب بينهما فنصر معصب ووصل الى الكوفة ودخل الى قصر الامارة فبقى فيه أربعين يوما حتى ذاق به وبأصحابه المختار، فقال لاصحابه أريد أن أخرج إلى هؤلاء فقد شنعني الحصال فأجابه أصحابه فخرج والتقى القوم وقائل قتالا شديدا وحمل عليهم وغاص في أوصالهم فطلبه أصحابه فلم يروه فظنوا أنه قد إنهزم وطلب أصحاب فلم يرهم فظن أنهم قد إنهزموا وبقى وحده فأسند ظهره إلى حائط القصر وقاتل حتى قتل قدس الله روحه ونور ضريحه، وأقام مصعب هنيئة عليه عبد الملك بن مروان فسار مصعب نحوه حتى إلتقيا بالرماحية من سواد دجيل فانتصر عليه ابن عبد الملك فقتله وأخذ رأسه وسار حتى وصل الكوفة وجلس في قصر الامارة، وأحضر رأس مصعب بين يديه في طشت فقال بعض مشايخ الكوفة لا إله إلا الله لقد رأيت عجبا ! فقال عبد الملك: ما الذى رأيت يا شيخ ؟ فقال رأيت رأس الحسين عليه السلام في طشت وقد أحضر بين يدى عبيد الله بن زياد في هذا ________________________________________