[ 193 ] أصحابه وعماله في جميع البلاد وعدل وأنصف. قال أبو مخنف: إن المختار بلغه أن الشمر أخذ من النهب ناقة وفرق لحمها بالكوفة فعمد المختار الى كل دار دخلها من ذلك اللحم شئ فنقضها ولم يبق ممن شهد كربلاء إلا عمر بن سعد وأشعث بن قيس وأخوه محمد فجعل يطلبهم وكان عمر بن سعد قد اختفى بالكوفة فظفر به المختار وأحضره بين يديه وقال له: يا ابن سعد أنت قتلت رضيع الحسين عليه السلام قبحك الله من بين الاخوة لا ذمة النبي حفظت ولاحق الاخوة رعيت والله العظيم لئن لم تنشدني أبياتك النونية لأعذبنك بأشد العذاب فأنشد عمر بن سعد لعنه الله وهو يقول: فوالله ما أدرى وإنى لصادق * أفكر في أمرى على خطرين أأترك ملك الرى والرى منيتى * أم أصبح مأثوما بقتل حسين حسين ابن عمى والحوادث جمة * ولكن لى في الرى قرة عينى يقولون إن الله خالق جنة * ونار وتعذيب وغل يدين فإن صدقوا مما يقولون إننى * أتوب إلى الرحمن من سنتين وإن كذبوا فزنا بدنيا عظيمة * وملك عقيم دائم الحجلين وإن آله العرش يغفر زلتى * ولو كنت فيها إظلم الثقلين ولكنها الدنيا بخير معجل * وما عاقل باع الوجود بدين فقال له المختار: يا ويلك هكذا يكون إعتقاد ________________________________________