[ 430 ] تجعفرت باسم الله والله أكبر * وأيقنت ان الله يعفو ويغفر ودنت بدين غير ما كنت دينا * به ونهاني واحد الناس جعفر فقلت: فهبني قد تهودت برهة * وإلا فديني دين من يتنصر فاني إلى الرحمان من ذاك تائب * وإني قد أسلمت والله أكبر فلست بغال ما حييت وراجع * إلى ما عليه كنت أخفي وأظهر ولا قائلا حي برضوى محمد * وإن عاب جهال مقالي وأكثروا ولكنه ممن مضى لسبيله * على أفضل الحالات يقفوا ويخبر مع الطيبين الطاهرين الاولى لهم * من المصطفى فرع زكي وعنصر إلى آخر القصيدة، وقلت بعد ذلك: أيا راكبا نحو المدينة جسرة * عذافرة (1) يطوى بها كل سبسب (2) إذا ما هداك الله عاينت جعفرا * فقل لأمين الله (3) وابن المهذب [ ألا يا أمين الله وابن أمينه * أتوب إلى الرحمن ثم تأوبي ] (4) إليك رددت الأمر غير مخالف * وفئت إلى الرحمان من كل مذهب (5) سوى ما تراه يابن بنت محمد * فان به عقدي وزلفي تقربي وما كان قولي في ابن خولة مطنبا * معاندة مني لنسل المطيب ولكن روينا عن وصي محمد * وما كان فيما قال بالمتكذب بأن ولي الأمر يفقد لا يرى * سنين كمثل الخائف المترقب (6) فتقسم أموال الفقيه كأنما * تغيبه بين الصفيح المنصب ________________________________________ (1) العذافرة: العظمة الشديدة في الابل. (2) السبسب: المفازة أو الأرض المستوية البعيدة. (3) في البحار: لولي الله. (4) من البحار. (5) في البحار: إليك من الأمر الذي كنت مبطنا * أحارب فيه جاهدا كل معرب. (6) في البحار: ولي الله، كفعل. (*) ________________________________________