[ 479 ] [ فعندما تذكرت دخولها * للشام حسرى وهي في أسر السبا ] [ حمت وما زالت تعاني سقما * وسقمها في جسمها قد نشبا ] [ وعام خمسة وستين قضت * صابرة بالصبر حازت رتبا ] [ وقد مضت عنا بنصف رجب * يا ليت أنا لم نشاهد رجبا ] للعالم الفاضل شاعر أهل البيت (ع) الشيخ محمد نصار: [ هاج وجدي لزينب إذ عراها * فادح في الطفوف هد قواها ] [ يوم أضحت رجالها غرضا للنبل * والسمر فيه هاج وغاها ] [ ونعت بين نسوة ثاكلات * تصدع الهضب في حنين بكاها ] [ آه وا لهفتاه ما ذا تقاسي * من خطوب تربو على ما سواها ] [ ولمن تسكب المدامع من عين * جفا جفنها لذيذ كراها ] [ النهب الخيام أم لعليل * ناحل الجسم أم على قتلاها ] [ أم لاجسامهم على كثب الغبر * أم مخضوبة بفيض دماها ] [ أم لرفع الرؤوس فوق عوالي السمر * أم رض صدر حامي حماها ] [ أم لاطفالها تقاسي سياق الموت * أم عظم سيرها وسراها ] [ أم لسير النساء بين الاعادي * ثاكلات يندبن يا آل طاها ] [ وهي ما بينهن تندب من قد * ندبته الاملاك فوق سماها ] وأما الكرامات المروية عن زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين (ع) والمنقولة في الكتب العربية والفارسية كثيرة، ولا بأس بذكر واحدة من تلك الكرامات تيمنا وتبركا فنقول: من كراماتها الباهرة ما نقله العلامة النوري في كتابه (دار السلام) قال: حدثني السيد السند، والحبر المعتمد، العالم العامل، وقدوة أرباب الفضائل، والبحر الزاخر، عمدة العلماء الراسخين السيد محمد باقر السلطان آبادي نفع الله به الحاضر والبادي قال: عرض لي في أيام اشتغالي ببروجرد ________________________________________