[ 442 ] وفي كتاب (جنات الخلود) ما معناه: وكانت زينب الكبرى في البلاغة، والزهد، والتدبير، والشجاعة، قرينة أبيها وأمها، فإن انتظام أمور أهل البيت بل الهاشميين بعد شهادة الحسين (ع) كان برأيها وتدبيرها. وعن النيسابوري في رسالته العلوية: كانت زينب بنت علي في فصاحتها وبلاغتها وزهدها وعبادتها كأبيها المرتضى (ع)، وأمها الزهراء (ع). ولله درالمؤلف النقدي حيث يقول: [ عقيلة أهل بيت الوحي بنت * الوصي المرتضى مولى الموالي ] [ شقيقة سبطي المختار من قد * سمت شرفا على هام الهلال ] [ حكت خير الانام علا وفخرا * وحيدر في الفصيح من المقال ] [ وفاطم عفة وتقى ومجدا * وأخلاقا وفي كرم الخلال ] [ ربيبة عصمة طهرت وطابت * وفاقت في الصفات وفي الفعال ] [ فكانت كالائمة في هداها * وإنقاذ الانام من الضلال ] [ وكان جهادها بالليل أمضى * من البيض الصوارم والنصال ] [ وكانت في المصلى إذ تناجي * وتدعو الله بالدمع المذال ] [ ملائكة السماء على دعاها * تؤمن في خضوع وابتهال ] [ روت عن أمها الزهراء علوما * بها وصلت إلى حد الكمال ] [ مقاما لم يكن تحتاج فيه * إلى تعليم علم أو سؤال ] [ ونالت رتبة في الفخر عنها * تأخرت الاواخر والاوالي ] [ فلولا أمها الزهراء سادت * نساء العالمين بلا جدال ] ________________________________________