[ 117 ] وربما الشرعية الناطقة تجبرهم على القول بالامامة، إلا أنهم لا يجدون لها سبيلا فيما ارتكب الاولون ولا تصحيحا غير هذا، فيخلطون الحابل بالنابل تخلصا من وصمات واضحة.. ربما ستلحق بهؤلا وهؤلا.. منها عدم المبالاة بالدين.. ولذا أخذوا يتكلمون ويخططون لامر هم صنعوه، ولا وجود له في الواقع كما تخيلوه كما هو ظاهر للمتأمل المنصف. 6 - لابد من عصمة الامام كما سنستدل على ذلك إن شأ الله تعالى، وهذا الامر لا يعلمه إلا الله سبحانه، فكيف لهؤلا من الوصول إليه ؟ ! 7 - إن تعيين الامام واجب على الله سبحانه، فسقط بذلك الوجوب عن الامة. وطريق ذلك كتاب الله حيث يقول: (إن علينا للهدى..) (1). ومن ركائز الهدى الامامة كما كانت النبوة كذلك، وبالخصوص في شريعتنا لما تقدم. وحيث يقول: (كتب ربكم على نفسه الرحمة..) (2). وكما كانت النبوة رحمة للعباد فكذا امتدادها. ويقول تعالى: - (إن الحكم إلا الله..) (3). وأساس الحكم وقوامه الامام. وقال تعالى: (ألا له الحكم..) (4) وأساس الحكم الامام. ________________________________________ (1) الاية " 13 " سورة الليل - 92 - (2) الاية " 55 " سورة الانعام - 6 - (3) الاية " 58 " سورة الانعام - 6 - (4) الاية " 62 " سورة الانعام - 6 - (*). ________________________________________