[ 6 ] فرع سبب تسميته بالخضر قال الامام البخاري في صحيحه (6 / 433 الفتح): حدثنا محمد بن سعيد الاصفهاني، أخبرنا ابن المبارك عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إنما سمي الخضر لانه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز من خلفه خضراء). قال الحافظ ابن حجر في شرحه (6 / 433): [ ذكر المصنف في هذا الباب حديث أبي هريرة (إنما سمي الخضر لانه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز من خلفه خضراء) وتعلقه بالباب ظاهر من جهة ذكر الخضر فيه، وقد زاد عبد الرزاق في مصنفه بعد أن أخرجه بهذا الاسناد: الفرو الحشيش الابيض وما أشبهه، قال عبد الله بن أحمد بعد أن رواه عن أبيه عنه: أظن هذا تفسيرا من عبد الرزاق. اه‍ وجزم بذلك عياض، وقال الحربي: الفروة من الارض قطعة يابسة من حشيش، وهذا موافق لقول عبد الرزاق، وعن أبي الاعرابي: الفروة أرض بيضاء ليس فيها نبات وبهذا جزم الخطابي ومن تبعه، وحكي عن مجاهد أنه قيل له الخضر: لانه كان إذا صلى اخضر ما حوله ] اه‍ من الفتح. ________________________________________