[ 30 ] الاعراف: 188. وقوله تعالى: (وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم. نحن نعلمهم. سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم). ولو استقرينا نصوص الكتاب والسنة الصحيحة فربما نجمع مئات النصوص المثبتة لذلك. ولا يعني هذا أن الله تعالى لم يطلع نبيه أو بعض ملائكته على بعض الامور التي ستحدث في المستقبل كأشراط الساعة وما يحدث في آخر الزمان ونحو ذلك تحقيقا لقوله سبحانه (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا) الجن: 25. فهذه الاية تثبت أن الله تعالى أطلع نبيه صلى الله عليه وآله وسلم على بعض الامور التي ستحصل في المستقبل، فالواجب اعتقاد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يعلم الغيب بنفسه بل بإطلاع الله له، وكذلك لا يعلم جميع الغيب، ومن خالف هذا ضل وأضل، فضلا عن بعض السذج الذين يعتقدون بأن الولي ________________________________________ = بأنه: رسول له المكانة السامية على جميع الخلق فضلا عن البشر، وجميعهم تحت لوائه آدم عليه السلام فمن دونه، وقد أعطي ذلك بفضل الله تعالى (وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء) الحديد: 29، فمن قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبارة عن حامل رسالة كساعي بريد أو طارش بلغة قوم فقد ارتد وخرج من الاسلام وتزندق، لانه استهان واستخف بالرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم قال تعالى: (فالذين آمنوا وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولائك هم المفلحون) الاعراف: 157. ومعنى عزروه: عظموه ووقروه ومنه بالسيادة والله أعلم. (*) ________________________________________