[ 18 ] فصل فيما يتعلق بحياته، وهل هو حي الآن ؟ ! قال الامام الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري (6 / 434): [ قال ابن الصلاح: (هو حي عند جمهور العلماء والعامة معهم في ذلك، وإنما شذ بإنكاره بعض المحدثين) وتبعه النووي وزاد (أن ذلك متفق عليه بين الصوفية وأهل الصلاح، وحكاياتهم في رؤيته والاجتماع به أكثر من أن تحصر) انتهى. والذي جزم بأنه غير موجود الان: البخاري وإبراهيم الحربي وأبو جعفر بن المنادي وأبو يعلى بن الفراء وأبو طاهر العبادي وأبو بكر ابن العربي وطائفة، وعمدتهم الحديث المشهور عن ابن عمر وجابر وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في آخر حياته: (لا يبقى على الارض بعد مائة سنة ممن هو عليها اليوم أحد، قال ابن عمر: أراد بذلك انخرام قرنه. وأجاب من أثبت حياته بأنه كان حينئذ على وجه البحر، أو هو مخصوص من الحديث كما خص منه أبليس بالاتفاق. ومن حجج من أنكر ذلك قوله تعالى: (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد) وحديث ابن عباس: (ما بعث الله نبيا إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه) أخرجه البخاري ولم يأت في خبر صحيح أنه جاء الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا قاتل معه، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر (اللهم إن ________________________________________