[ 373 ] بالإمامة ابنه الحسن الخالص حتى سنة 260. عام وفاته، ليخلفه ابنه محمد آخر الأئمة الأثنى عشر.. قالوا دخل سردابا فلم يرجع. والناس ينتظرون رجوعه.. وهو عند الشيعة الإمامية " المهدى المنتظر " (1). بهذا التاريخ يختم الأئمة الاثنا عشر حقبة من الزمن علموا فيها المسلمين العلم الذى آل إليهم عن آبائهم - عن طريق الإمام الصادق - بعيدين عن السلطة، مدركين جلال ما يقدمون للأمة، من تراث جدهم صلى الله عليه وسلم. يعضون عليه بالنواجذ، ويبرونه من الزيوف. ويتبرءون ممن غلوا فيهم (2). ________________________________________ (1) الأئمة الإثنا عشرية على (1) محمد بن الحنفية (2) أبو هاشم (98) الحسن (50) عبد الله محمد. إبراهيم. يحيى. ادريس (3) الحسين 61 (4) على زين العابدين 94 (5) محمد الباقر 114 (6) جعفر الصادق 148 (7) موسى الكاظم 183 (8) على الرضا 203 (9) محمد الجواد 220 (10) على الهادى 254 (11) الحسن العكسرى 260 (12) محمد المنتظر. ولد بسامر سنة 256 واختفى بعد سنة 260 إسماعيل محمد سعيد (عبيد الله المهدى) (2) من الفرق الغالية - العميرية (أصحاب عمير بن بيان العجلى) عبدوا جعفر الصادق فتبرأ منهم. وصلبه يزيد بن هبيرة والى بنى أمية سنة 128. ومنها أتباع أبى الخطاب الأسدى (محمد ابن أبى زينب) - زعيم الخطابية - زعم أن جعفرا إله فتبرا منه الإمام فادعى الألوهية لنفسه. وحاربه المنصور وأسره وصلبه في الكوفة - ومنها البزيغية (أصحاب بزيع بن موسى) عبدوا جعفر الصادق (والمعمرية) أصحاب (معمر بن الخيثم) - الخياط بالكوفة. وهم فرقة من الخطابية يقولون إن النور خرج من جعفر ودخل في أبى الخطاب فصار جعفر ملاكا وأبو الخطاب إلاها. و (المفضلية) أصحاب المفضل بن عمر الصيرفى (170) يقولون بإمامة معمر وألوهية جعفر. (والسرية) أصحاب السرى بن منصور (200) يقولون إن السرى رسول جعفر. وجعفر هو الله والسلام والإسلام. وكانوا في الحج يقولون: لبيك يا جعفر لبيك. يقول ابن النديم في الفهرست إن أتباع أبى الخطاب أظهرتهم الفرقة الميمونية - أي الاسماعيلية - ويقول النوبختى (310) عن أتباع أبى الخطاب (خرج من قال بمقالته من أهل الكوفة وغيرهم إلى محمد بن اسماعيل بن جعفر فدخلوا في فرقته وسمى أتباع محمد بن اسماعيل " الاسماعيلية "). (*) ________________________________________