[ 13 ] جل شأنه هو الذي حرم على الرسول الزيادة والتبديل. فما لهؤلاء لا يفقهون حديثا ". ومن الآيات القرآنية التي أمر فيها الله تعالى رسوله بالإزدواج. قوله تعالى (يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك. وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك. وإمرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين. قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم. لكيلا يكون عليك حرج وكان الله غفورا " رحيما ". ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء. ومن أبتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن كلهن والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما " حليما ". لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شئ رقيبا " (1). قال صاحب تفسير الميزان: أحل الله تعالى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم سبعة أصناف من النساء: (الصنف الأول) ما في قوله (أزواجك اللاتي آتيت أجورهن) والمراد بالأجور: المهور (الثاني) ما في قوله (وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك) أي: من يملكه من الإماء الراجعة إليه من الغنائم والأنفال. وذكر ابن كثير في تفسيره: إن الله أباح له التسري مما أخذ من المغانم. وقد ملك صفية وجويرية فأعتقهما وتزوجهما وملك مارية القبطية أم ابنه إبراهيم وكانت من السراري رضي الله عنها (2). قال صاحب الميزان: (والثالث والرابع) ما في قوله (وبنات عمك (*) (1) سورة الأحزاب آيات 50 - 52. (2) تفسير ابن كثير 399 / 3. (*) ________________________________________