[ 118 ] يختلف أهل العلم فيهن هن إحدى عشر إمرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ست من قريش. وواحدة من بني إسرائيل من ولد هارون عليه السلام، وأربع من سائر العرب. وتوفي في حياته صلى الله عليه وآله وسلم من أزواجه اثنتان: خديجة بنت خويلد. وزينب بنت خزيمة، وتخلف منهن تسع بعده، أما اللواتي إختلف فيهن ممن أبتنى بها. أو فارقها. أو عقد عليها ولم يدخل بها. أو خطبها ولم يتم له العقد معها. فقد إختلف فيهن وفي أسباب فراقهن إختلافا " كثيرا ". يوجب التوقف عن القطع بالصحة في واحدة منهن (1) ولم يختلف أهل العلم في أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان له سريتان يقسم لهما مع أزواجه: مارية القبطية. وريحانة الخندقية. وما ذكره أبو عمر وما إتفق عليه العلماء، أقر به، فلقد ظهر لي ذلك ظهورا " جليا " عندما كنت أجمع مادة هذا الكتاب من أكثر من مصدر. ووفقا " لهذه الخلفية فإن أي قول غير هذا فهو إما قول مختلف فيه. وإما قول لا يستند إلى أساس. ومن كان شأنه كذلك فلا يلتفت إليه. (قل الحمد لله وسلام على عباده الذين إصطفى) (2) (سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين) (3) وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما " كثيرا ". ________________________________________ (1) الإستيعاب 34 / 1. (2) سورة النمل آية 59. (3) سورة الصافات آية 182. (*) ________________________________________