[ 18 ] والوصي الذي أمال التجوبي * به عرش أمة لانهدام (1) كان أهل العفاف والمجد والخير * ونقض الامور والابرام (2) والوصي الولي والفارس المعلم * تحت العجاج غير الكهام (3) 1 والوصي هنا الذي يوصى له ويقال للذي يوصي أيضا وهو من الاضداد. والمراد به علي كرم الله وجهه. سمي وصيا لان رسول الله صلى الله عليه وآله وصى له فمن ذلك ما روي عن ابن بريدة عن أبيه مرفوعا انه قال: لكل نبي وصي وان عليا وصيي ووارثي. وأخرج الترمذي عن النبي انه قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. وروى البخاري عن مصعب بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج إلى تبوك واستخلف عليا. فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء ؟ قال: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي. قال ابن قيس الرقيات: نحن منا النبي احمد والصديق منا التقى والحكماء وعلي وجعفر ذو الجناحين هناك الوصي والشهداء وهذا شئ كانوا يقولونه ويكثرون فيه وقال كثير لما حبس عبدالله بن الزبير محمد ابن الحنفية: تخبر من لا قيت انك عائذ * بل العائذ المحبوس في سجن عارم وصى النبي المصطفى وابن عمه * وفكاك أعناق وقاضي مغارم أراد ابن وصي النبي والعرب تقيم المضاف إليه في هذا الباب مقام المضاف. والتجوبي نسبة إلى تجوب وهي من قبائل اليمن. وقيل: من حمير وعدادهم في مراد. وهو عبدالرحمن بن ملجم قاتل علي كرم الله وجهه. والعرش سرير الملك. 2 المجد الشرف ونقض الامور نكثها كما ينقض الحبل. والابرام احكام الفتل. يقال: أبرمت الفتل. وحبل مبرم أي مفتول وأمر مبرم أي محكم. 3 يروى: والامام الزكي. والولي: يعني ولى العهد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله. والمعلم الذي إذا علم مكانه في الحرب بعلامة أعلمها. والعجاج الغبار، والكهام الكليل من الرجال والسيوف. يقال: سيف كهام. ________________________________________