[ 126 ] فئة مالوت من الرعب جيدا * إذ دعاها الرسول في اخراها وأحاطت به مذاكي الاعادي * بعدما أشرفت على استيلاها فترى ذلك النفير كما تخبط * في ظلمة الدجى عشواها يتمنى الفتى ورود المنايا * والمنايا لو تشترى لا شتراها كلما لاح في المهامه برق * حسبته قنا العدى وظباها لم تخلها إلا أضالع عجف * قد براها السرى فحل براها لاتلما لحيرة وارتياع * فقدت عزها فعز عزاها ان يفتها ذاك الجميل فعذرا * انما حلية الرجال حجاها لدغتها افعالها أي لدغ * رب نفس أفعالها أفعاها قد أراها في ذلك اليوم ضربا * لو رأته الشبان شابت لحاها وكساها العار الذميم بطعن * من حلى الكبرياء قد أعراها يوم سالت سيل الرمال ولكن * هب فيها نسيمه فذراها ذاك يوم جبريل أنشد فيه * مدحا ذو العلى له أنشاها لا فتى في الوجود إلا علي * ذاك شخص بمثله الله باهى لا ترم وصفه ففيه معان * لم يصفها الا الذي سواها من رآه رأى تماثيل قدس * عن ثناء الاله لا تتلاهى وسمت في ضميره حضرة القد * س فانى يفوته ذكراها ما حوى الخافقان إنس وجن * قصبات السبق التي قد حواها الفته بكر العلى فهي تهوى * حسن اخلاقه كما يهواها شق من ذكره العلي له اسما * فهو ذات العلياء جل ثناها ________________________________________