[ 449 ] الباب المكمل للمائة في فضائل الائمة من أهل البيت الطيبين (سلام الله وتحياته وبركاته عليهم دائما) (1) في نهج البلاغة: ومن خطبة أمير المؤمنين، وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين، ويعسوب الدين، مولانا ومولى الانس والجن، أسد الله الغالب علي ابن أبي طالب (سلام الله عليه وعلى الائمة من أولاده دائما أبدا متزايدا متناميا متكاثرا باقيا سرمدا) بعد انصرافه من صفين: منها: يعني آل محمد (ص) وهم موضع سره وملجأ أمره، وعيبة علمه، وموئل حكمه، وكهوف كتبه، وجبال دينه، بهم أقام انحناء ظهره، وأذهب ارتعاد فرائصه. منها في المنافقين: زرعوا الفجور، وسقوا الغرور، وحصدوا الثبور، لا يقاس بآل محمد (ص) من هذه الامة أحد، ولا يساوي بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا، هم أساس الدين، وعماد اليقين، إليهم يفئ الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص حق الولاية، وفيهم الوصية والوراثة الآن إذ رجع الحق الى أهله، ونقل الى منتقله. ________________________________________ (1) نهج البلاغة: 47 خطبة 2. (*) ________________________________________