[ 443 ] التي بها تصول. إستودع الله دينك ودنياك واسأله خير القضاء لك في العاجلة والدنيا والآخرة إن شاء الله - تبارك وتعالى -. (11) وقال (سلام الله عليه) بصفين وقد رأى الحسين أو الحسن (سلام الله عليهما) يتسرع إلى الحرب: املكوا عني هذا الغلام لا يهدني فاني أنفس بهذين - يعني الحسنين (سلام الله عليهما) - على الموت لئلا ينقطع به نسل رسول الله (ص). (12) ومن خطبته (سلام الله عليه) عن نوف البكالي قال: خطبنا أمير المؤمنين (سلام الله عليه) بالكوفة، وهو قائم على حجارة نصبها له جعدة بن هبيرة المخزومي، وعليه مدرعة من صوف، وحمائل سيفه ليف، في رجليه نعلان من ليف، وكأن جبينه ثفنة بعير فقال:... قد لبس للحكمة جنتها، وأخذها بجميع أدبها من الاقبال عليها والمعرفة بها والتفرغ لها، فهي عند نفسه ضالته التي يطلبها، وحاجته التي يسأل عنها، فهو مغترب إذا اغترب الاسلام، وضرب الارض (1) بعسيب ذنبه، وألصق الارض بجرانه، بقية من بقايا حجته، خليفة من خلائف أنبيائه. ثم قال: (أيها الناس) إني قد بينت (2) لكم المواعظ التي وعظ بها الانبياء (عليهم السلام) أممهم، وأديت اليكم ما أدت الاوصياء الى من بعدهم، وأدبتكم بسوطي فلم تستقيموا، وحدتكم بالزواجر فلم تستوسقوا، لله أنتم، أتتوقعون ________________________________________ (11) نهج البلاغة 323 الخطبة 207. شرح النهج 11 / 25. (12) نهج البلاغة: 260، 263. خطبة 182. (1) لا يوجد في المصدر: " الارض ". (2) في المصدر: " بثثت ". (*) ________________________________________