[ 398 ] وفى البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن الفضل، عن عبد الرحمن ابن هرمز الاعرج، عن أبى هريرة في قصة المسلم الذى لطم وجه اليهودي حين قال: لا والذى اصطفى موسى على العالمين. قال البخاري في آخره: ولا أقول: إن أحدا أفضل (1) من يونس بن متى [ وهذا اللفظ يقوى أحد القولين من المعنى: لا ينبغى لاحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى (2) ] أي ليس لاحد أن يفضل نفسه على يونس. والقول الآخر: لا ينبغى لاحد أن يفضلني على يونس بن متى، كما قد ورد في بعض الاحاديث: " لا تفضلوني على الانبياء ولا على يونس بن متى " وهذا من باب الهضم والتواضع منه صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر أنبياء الله والمرسلين. وإلى هنا ينتهى الجزء الاول من " قصص الانبياء لابن كثير " ويتلوه يقول أنا عند الله خير من يونس بن متى ". إسناده جيد ولم يخرجوه. وقال البخاري: حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، سمعت حميد بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا ينبغى لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى ". وكذا رواه مسلم من حديث شعبة به. ________________________________________ (1) ليست في ا (2) ط: يوسف. (*) ________________________________________