[ 392 ] إسحق، عمن حدثه، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة [ قال (1) ] سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما أراد الله حبس يونس في بطن [ الحوت (1) ] أوحى الله إلى الحوت: أن خذه ولا تخدش له لحما ولا تكسر له عظما. فلما انتهى به إلى أسفل البحر سمع يونس حسا، فقال في نفسه ماهذا ؟ فأوحى الله إليه وهو في بطن الحوت: إن هذا تسبيح دواب البحر. قال فسبح وهو في بطن الحوت، فسمعت الملائكة تسبيحه فقالوا: يا ربنا إنا نسمع صوتا ضعيفا بأرض غريبة ! قال: ذلك عبدى يونس، عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر. قالوا: العبد الصالح ; الذى كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح ؟ قال: نعم. قال فشفعوا له عند ذلك، فأمر الحوت فقذفه في الساحل كما قال الله: " وهو سقيم ". هذا لفظ ابن جرير إسنادا ومتنا. ثم قال البزار: لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الاسناد. كذا قال. وقد قال ابن أبى حاتم في تفسيره: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الرحمن [ ابن (2) ] أخى وهب، حدثنا عمى، حدثنى أبو صخر، أن يزيد الرفاشى قال: سمعت أنس بن مالك، ولا أعلم إلا أن أنسا يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن يونس النبي عليه السلام حين بدا له أن يدعو بهذه الكلمات وهو في بطن الحوت قال: اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين. فأقبلت [ هذه ] (2) الدعوة تحت العرش، فقالت الملائكة: يا رب صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة. فقال: ________________________________________ (1) ليست في ا (2) سقطت من ا (*) ________________________________________