[ 354 ] وتعظيما لنبى الله " إسرائيل " وأنه دعا للملك، وأن الله رفع عن أهل مصر بقية سنى الجدب ببركة قدومه إليهم. فالله أعلم. وكان جملة من قدم مع يعقوب من بنيه وأولادهم - فيما قاله أبو إسحاق السبيعى عن أبى عبيدة عن ابن مسعود - ثلاثة وستين إنسانا. وقال موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب، عن عبد الله بن شداد: كانوا ثلاثة وثمانين إنسانا. وقال أبو إسحاق عن مسروق: دخلوا وهم ثلاثمائة وتسعون إنسانا. قالوا: وخرجوا مع موسى وهم أزيد من ستمائة ألف مقاتل وفى نص (1) أهل الكتاب: أنهم كانوا سبعين نفسنا وسموهم. * * * قال الله تعالى: " ورفع أبوبه على العرش " قيل: كانت أمه قد ماتت كما هو عند علماء التوراة. وقال بعض المفسرين: أحياها الله تعالى. وقال آخرون: بل كانت خالته " ليا " والخالة بمنزلة الام. وقال ابن جرير وآخرون: بل ظاهر القرآن يقتضى بقاء حياة أمه إلى يومئذ، فلا يعول على نقل أهل الكتاب فيما خالفه. وهذا قوى والله أعلم. ورفعهما على العرش، أي أجلسهما [ معه (2) ] على سريره، " وخروا له سجدا " أي سجد له الابوان والاخوة الاحد عشر، تعظيما وتكريما. وكان هذا مشروعا لهم، ولم يزل ذلك معمولا به في سائر الشرائع حتى حرم في ملتنا. ________________________________________ (1) ا: ونص أهل الكتاب. (2) ليست في ا (*) ________________________________________