[ 352 ] عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سوف أستغفر لكم ربى " يقول: " حتى ليلة الجمعة، وهو قول أخى يعقوب لبنيه ". وهذا غريب من هذا الوجه، وفى رفعه نظر. والاشبه أن يكون موقوفا على ابن عباس رضى الله عنهما. * * * " فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين * ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا، وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل ; قد جعلها ربى حقا، وقد أحسن بى إذ أخرجنى من السجن، وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بينى وبين إخوتى، إن ربى لطيف لما يشاء، إنه هو العليم الحكيم * رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث، فاطر السموات والارض أنت وليى في الدنيا والآخرة، توفنى مسلما وألحقني بالصالحين ". هذا إخبار عن حال اجتماع المتحابين بعد الفرقة الطويلة، التى قيل إنها ثمانون سنة ! وقيل ثلاث وثمانون سنة، وهما روايتان عن الحسن وقيل خمس وثلاثون سنة. قاله قتادة. وقال محمد بن إسحاق: ذكروا أنه غاب عنه ثمانى عشرة سنة. قال: وأهل الكتاب يزعمون (1) أنه غاب عنه أربعين سنة. وظاهر سياق القصة يرشد إلى تحديد المدة تقريبا ; فإن المرأة راودته وهو شاب ابن سبع عشرة سنة، فيما قاله غير واحد، فامتنع. فكان ________________________________________ (1) ا: يدعون. (*) ________________________________________