[ 456 ] كتائب المشركين، فراجع. الثاني: دعواه: أنه يوم الاحزاب لم يكن النصر لاحد، مع أن النصر فيها كان للمسلمين، وذلك أمر ظاهر لا يحتاج إلى بيان. وقد أوضحنا ذلك فيما تقدم من نصوص وبحوث. إلا أن يكون محط نظر المعتزلي هو عدد القتلى الذين سقطوا من الفريقين في هذه المعارك. ولكن من الواضح: أن تعبيره بالنصر والهزيمة - والحالة هذه - يصبح بلا مبرر. الشهداء والقتلى: 1 - الشهداء من المسلمين: قال مالك: لم يستشهد يوم الخندق إلا أربعة، أو خمسة (1). وقال أبو زهرة: خمسة (2). وقيل: كان الشهداء ستة، منهم سعد بن معاذ. وزاد الكازروني: أنهم من الانصار (3). ________________________________________ (1) وفاء ج 1 ص 304 وتاريخ الخميس ج 1 ص 492 عن الوفاء والجامع للقيرواني ص 281. (2) خاتم النيين ج 2 ص 938. (3) تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 50 وتاريخ ابن الوردي ج 1 ص 163 وراجع: البداء والتاريخ ج 4 ص 220 ومختصر التاريخ ص 43 والوفاء ص 694 وامتاع الاسماع ج 1 ص 240 و 241، ومناقب آل أبي طالب ج 1 ص 198 وبهجة المحافل وشرحه ج 1 ص 272 وحبيب السير ج 1 ص 364 ووفاء ج 1 ص 304 وسبل الهدى والرشاد ج 4 ص 550 و 551 والمغازي للواقدي ج 2 ص 495 و 496 وعيون الاثر ج 2 ص 67 (*) ________________________________________