[ 279 ] خاتمة المطاف: وبعد... فإننا نستطيع بملاحظة تلك الاسس مجتمعة أن نعرف مدى قيمة تلك النصوص الكثيرة، التي تحاول أن تظهر نبينا الاعظم (ص) بذلك المظهر الصبياني، العاجز والجاهل، والمزري والمهين، وتعطى - على هذا الاساس - حجمها الطبيعي، وتجد مكانها الحقيقي، فيما بين النصوص المزيفة والمختلقة. ولا تجد لها بعد هذا فرصة للتسلل - بطريقة أو بأخرى - إلى تاريخ وفقه، وعقائد المسلمين، بحيث تعطي انطباعا خاطئا، لا ينسجم مع روح الاسلام ومبادئه، ولا مع واقع المسلمين وتاريخ نبيهم الاكرم (ص)، والائمة الطاهرين، وسائر الشخصيات الاسلامية عبر التاريخ. وحينئذ فقط نستطيع أن ندعي: أن بإمكاننا أن نقدم للامة التراث النقي الذي يكون - بحق - مصدر فخر واعتزاز، واعجاب المسلمين جميعأ، وللانسان أينما وجد ولاي فئة انتمى، ولنستفيد - من ثم - الكثير الطيب الذي يساعد على اكتشاف عناصر الضعف والقوة في واقعنا الراهن، والخطأ والصواب في مواقفنا الحاضرة، من أجل البناء السليم والقوي للمستقبل المشرق الرغيد. ان شاء الله تعالى. ________________________________________