[ 25 ] ولا يجب أن نعجب أيضا إذا رأينا: أن الشيوعية، وهي التفكير الداعي الى اعتبار المادة هي أساس الكون والحياة، وهي المحرك، والمنطلق، وهي الغاية، واليها ستكون النهاية، وهي المعيار والمقياس الذي لابد وأن يهيمن على كل شؤون الحياة والانسان والكون، وكل نظمه وقوانينه، وعلاقاته. نعم، لاعجب إذا رأينا: أن هذا التفكير يبدأ من اليهود، واليهم ينتهي (1). 3 - أكثر اليهود لا يؤمنون بالبعث: واليهود يكره الموت، وهو يتمنى لو يعمر ألف سنة، قال تعالى: (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة (2)، ومن الذين أشركوا، يود أحدهم لو يعمر ألف سنة) (3). ولعل سر ذلك يعود الى أن توراة اليهود المحرفة الحاضرة لم تشر بشكل واضح الى البعث والقيامة، وانما ورد حديث عن الارض السفلى، والجب التي يهوى إليها العصاة، ولا يعودون (وان الذي ينزل الى الهاوية لا يصعد). ويقول البعض: ان الكتاب المقدس نفسه يعد الحياة الدنيا وحدها هي عالم الانسان، وليس هناك اعتقاد بعد ذلك في بعث وجنة أو نار، وثوابهم وعقابهم مقصوران على الحياة الدنيا. ________________________________________ (1) الخطر اليهودي ص 67 وفيه: أن أعضاء المجلس الشيوعي الذي كان يحكم روسيا سنة 1951 كان يتألف من سبعة عشر عضوا كلهم يهود صرحاء باستثناء ثلاثة هم: ستالين، وفيرشيلوف، ومولوتوف. وهؤلاء الثلاثة زوجاتهم يهوديات، وفيهم يهودي الام، أو الجدة، أو صنيعة مجهول النسب من صنائع اليهود، كما أن المنظر الاكبر للشيوعية هو اليهودي كارل ماركس. (2) تنكير (الحياة) للتحقير، أي مهما كانت تافهة وحقيرة. (3) البقرة: 96. (*) ________________________________________