[ 357 ] أبواب المهاجرين فقط: ومن الواضح: أن البيوت التي كانت شارعة في المسجد إنما هي أبواب بيوت المهاجرين، ويؤيد ذلك ما روي في حديث مناشدة علي " عليه السلام " لاهل الشورى، حيث يقول: " أكان أحد مطهرا في كتاب الله غيري، حين سد النبي (ص) أبواب المهاجرين، وفتح بابي ؟ ! " (1). بيت علي أم النبي: وأما محاولة فضل بن روزبهان إيهام، أن بيت كان للنبي، وكان علي (ع) ساكنا في بيت النبي (ص)، حيث قال: " كان المسجد في عهد رسول الله (ص)، وكان علي ساكنا بيت رسول الله (ص)، لمكان ابنته إلخ. ". فهي محاولة فاشلة: وذلك لان الاخبار قد صرحت بأن الباب لعلي، حتى تكلم الناس في استثناء بابه. ولو كان الباب للنبي (ص) لما كان ثمة مجال لكلامهم، واعتراضهم، وحسدهم. (أقول: بل لا مجال لاستثنائه أصلا، لان النبي أمرهم بسد أبوابهم، أما الباب الذي له فهو يعرف وظيفته، وتكليفه فيه). وواضح: أن هدف ابن روزبهان، هو أن يجعل المستثنى هو باب رسول الله (ص)، لان البيت كان له. إذن فلا يكون لعلي (ع) فضل. فالهدف الاول والاخير له - بحسب ما يظهر من كلامه - هو إنكار فضائل علي " عليه السلام " (2). ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ويظهر دينه، وينصر ويعز وليه. ________________________________________ (1) اللالي المصنوعة ج 1 ص 362. (2) راجع: دلائل الصدق ج 2 ص 261 - 267. (*) ________________________________________