[ 33 ] الاكرم " صلى الله عليه وآله وسلم "، حيث باهى الله به ملائكته، وهو مقام ناله علي " عليه السلام " بجهاده وبصبره، واخلاصه. في يشري نفسه ابتغاء مرضات الله: قد ورد: أن الله تعالى أوحى إلى جبرائيل وميكائيل: إني آخيت بينكما، وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة ؟ فاختار كلاهما الحياة. فأوحى الله إليهما: ألا كنتما مثل علي بن أبي طالب، آخيت بينه وبين محمد " صلى الله عليه وآله وسلم "، فبات على فراشه يفديه بنفسه، ويؤثره بالحياة، اهبطا إلى الأرض، فاحفظاه من عدوه. فنزلا، فكان جبرئيل عند رأسه، وميكائيل عند رجليه، وجبرئيل ينادي: بخ بخ، من مثلك يا ابن أبي طالب، يباهي الله به الملائكة. فأنزل الله عزوجل: " ومن الناص من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله، والله رؤوف بالعباد " (1). ________________________________________ (1) الآية في سورة البقرة / 207 والرواية في: اسد الغابة ج 4 ص 25، والمستجاد للتنوخي ص 10، وثمرات الاوراق ص 303، وتفسير البرهان ج 1 ص 207. واحياء العلوم ج 3 ص 258، وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 39، وكفاية الطالب ص 239، وشواهد التنزيل ج 1 ص 97، ونور الابصار ص 86، والفصول المهمة لابن الصباغ ص 31، وتذكرة الخواص ص 35 عن الثعلبي، وتاريخ الخميس ج 1 ص 325 و 326، والبحار ج 19 ص 39 و 64 و 80 عن الثعلبي في كنز الفوائد وعن الفضائل لأحمد ص 124 و 125، وعن الروضة ص 119، وهي ايضا في: المناقب للخوارزمي ص 74 وينابيع المودة ص 92 عن ابن عقبة في ملحمته وقال في حبيب السير ج 2 ص 11: ان ذلك مذكور في كثير من كتب السير والتاريخ. والرواية في تاريخ الخميس ج 1 ص 325 و 458 والتفسير الكبير ج 5 ص 204 والجامع لاحكام القرآن ج 3 ص 21 والسيرة الحلبية ج 3 ص 168 = (*) ________________________________________