[ 9 ] مكشوف الفخذ لم يغط فخذه حتى دخل عثمان فغطى فخذه فقيل يا رسول الله صلى الله عليك وآلك لم ذلك فقال الا استحي ممن تستحي منه الملائكة (1) ومثل رويتهم ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال عمر سراج اهل الجنة في الجنة (2) ________________________________________ (1) ذكر هذا الحديث كل من ابن حجر في الصواعق والمحب الطبري في الرياض النضرة والبغوي في مصابيح السنة في مناقب عثمان وقالوا اخرجه الشيخان واحمد وابو حاتم ورزين كلهم عن عائشة بنت ابي بكر. ليت شعر ما الذي رأت من عثمان - ان كان ما روت فيه صحيحا - حين حرضت على قتله يوم الدار قائلة بملاء فيها اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا فلقد غير سنة النبي (ص) أفلا كان الاحرى بها ان تقتدي بالنبي (ص) فتستحي ممن تستحي منه الملائكة، فهل من المعقول ان يعتمد على مثل هذه الروايات الغريبة فاحكم وانصف (2) ذكر هذه الحديث ابن حجر في الصواعق ص 58 وقال اخرجه البزار عن ابن عمر وابو نعيم في الحلية عن ابي هريرة وابن عساكر عن الصعب بن جثامة، وذكره ايضا المحب الطبري في الرياض النضرة في ترجمة عمر (ثم قال) ومعنى ذلك والله اعلم ان الجنة هم المؤمنون وكانوا قبل اسلام عمر في ظلمة ظلم الكفار من قريش فلما اسلم عمر انقذهم من ظلمهم واظهر شعار الاسلام فان فائدة السراج ضوءه في الظلمة والجنة لا ظلمة فيها فكان معناه ما ذكرناه (انتهى بحروفه) ولعمري ان هذا التفسير مما يضحك الثكلى لو كان الحديث صحيحا ولكنه من الموضوعات فلا يحتاج الى التجشم في تفسيره بالتافهات فقد قال العلامة الخبير الشيخ محمد بن درويش الحوت في اسنى المطالب ص 144 ان خبر عمر بن الخطاب سراج اهل الجنة، فيه عمر الواقدي وهو مالك وساقط عند المحدثين الكاتب (*) ________________________________________