[ 282 ] ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك، وما أراك تدرك (ذلك): اختلاف بني العباس، ومناد ينادي من السماء، وخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية، ونزول الترك الجزيرة، ونزول الروم الرملة، واختلاف كثير عند ذلك في كل أرض حتى تخرب الشام، ويكون سبب خرابها اجتماع ثلاث رايات فيها: راية الاصهب، وراية الابقع، وراية السفياني، (1). وروى قتيبة عن محمد بن عبد الله بن منصور البجلي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن اسم السفياني فقال: " وما تصنع باسمه ؟ ! إذا ملك كور الشام الخمس: دمشق، وحمص، وفلسطين، والاردن، وقنسرين، فتوقعوا عند ذلك الفرج ". قلت: يملك تسعة أشهر ؟ قال: " لا ولكن يملك ثمانية أشهر لا تزيد يوما " (2). وروى محمد بن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: " قال أبي عليه السلام: قال أمير المؤمنين عليه السلام: يخرج ابن آكلة الاكباد من الوادي اليابس، وهو رجل ربعة، وحش الوجه، ضخم الهامة، بوجهه أثر جدري، إذا رأيته حسبته أعور، اسمه عثمان وأبو عيينة، وهو من ولد أبي سفيان، حتى يأتي أرضا ذات قرار ومعين فيستوي على منبرها " (3). وروى علي بن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسى عليه السلام في قوله تعالى: (سنريهم آياتنا في الافاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه ________________________________________ (1) ارشاد المفيد 2: 372، الاختصاص: 249، الغيبة للنعماني: 279 / 67، الغيبة للطوسي: 441 / 434، الخرائج والجرائح 3: 1156، الفصول المهمة: 301. (2) كمال الدين. 651 / 11. (3) كمال الدين: 651 / 9، الخرائج والجرائح 3: 1150. (*) ________________________________________