[ 27 ] موسى عليه السلام وانصرف، ثم راح إلى المسجد فوجد العمرى جالسا فلما نظر إليه قال: الله أعلم حيث يجعل رسالاته. قال: فوثب إليه أصحابه فقالوا له: ما قصتك ؟ فقد كنت تقول غير هذا ! ! قال: فقال لهم: قد سمعتم ما قلت الان، وجعل يدعو لابي الحسن عليه السلام، فخاصموه وخاصمهم. فلما رجع أبو الحسن عليه السلام إلى داره قال لمن سألوه قتل العمري: " أيما كان خيرا ما أردت أو ما أردتم ؟ " (1). وذكرت الرواة: أنه عليه السلام كان يصل بالمائتي دينار إلى ثلاثمائة دينار، وكانت صرار موسى عليه السلام مثلا (2). وذكروا: أن الرشيد لما خرج إلى الحج وقرب من المدينة استقبله وجوه أهلها يقدمهم موسى بن جعفر عليهما السلام على بغلة، فقال له الربيع: ما هذه الدابة التي تلقيت عليها أمير المؤمنين، وأنت إن طلبت عليها لم تدرك وان طلبت لم تفت ؟ فقال عليه السلام: " إنها تطأطأت عن خيلاء الخيل وارتفعت عن ذلة العير، وخير الامور أوسطها " (3). قالوا: ولما دخل هارون المدينة وزار النبي صلى الله عليه وآله وسلم ________________________________________ (1) ارشاد المفيد 2: 233، المناقب لابن شهرآشوب 4: 319، دلائل الامامة: 150، كشف الغمة 2: 228، مقاتل الطالبيين: 499، تاريخ بغداد 13: 28، سير أعلام النبلاء 6: 271. (2) ارشاد المفيد 2: 234، المناقب لابن شهرآشوب 4: 318، كشف الغمة 2: 229،، مقاتل الطالبيين: 499، تاريخ بغداد 13: 28، وفيات الاعيان 5: 308، سير أعلام النبلاء 6: 271. (3) ارشاد المفيد 2: 234، روضة الواعظين 215، المناقب لابن شهرآشوب 4: 320، كشف الغمة 2: 229، وباختلاف يسير في: أعلام الدين: 306، مقاتل الطالبيين: 500. (*) ________________________________________