[ 23 ] كلام أحد من الناس، ولا منطق الطير، ولا كلام شئ فيه روح " (1). وروى الحسن بن علي بن أبي عثمان (2)، عن إسحاق بن عمار قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام ودخل عليه رجل فقال له أبو الحسن: " يا فلان أنت تموت إلى شهر ". قال: فأضمرت في نفسي كأنه يعلم آجال الشيعة، قال: فقال لي: " يا إسحاق، ما تنكرون من ذلك، قد كان رشيد الهجري مستضعفا وكان يعلم علم المنايا والامام أولى بذلك منه ". ثم قال: " يا إسحاق، تموت إلى سنتين ويشتت مالك وعيالك وأهل بيتك ويفلسون إفلاسا شديدا ". قال: فكان كما قال (3). وروى محمد بن جمهور عن بعض أصحابنا، عن أبي خالد الزبالي قال: ورد علينا أبو الحسن موسى عليه السلام، وقد حمله المهدي، فلما خرج ودعته وبكيت، فقال لي: " ما يبكيك، يا أبا خالد ؟ " فقلت: جعلت فداك، قد حملك هؤلاء ولا أدري ما يحدث. فقال: " أما في هذه المرة فلا خوف علي منهم، وأنا عندك يوم كذا في شهر كذا في ساعة كذا، فانتظرني عند أول ميل " ومضى. ________________________________________ (1) قرب الاسناد: 146، الكافي 1: 225 / 7، ارشاد المفيد 2: 224، المناقب لابن شهرآشوب 4: 299، وباختلاف يسير في: دلائل الامامة، 169. (2) الحسن بن علي بن أبي عثمان، الملقب أبو محمد سجادة، قمي، ضعفه أصحابنا واتهموه بالغلو وفساد العقيدة. انظر: رجال الطوسي: أصحاب الامام الجواد عليه السلام (11)، رجال النجاشي: 61 / 141،. رجال الكشي 2: 841 / 1083، الخلاصة: 212 / 4، نقد الرجال: 89 / 91. (3) نحوه في: بصائر الدرجات 285 / 13، الكافي 1: 404 / 7، الخرائج والجرائح 1: 310 / 3، المناقب لابن شهرآشوب 4: 287، دلائل الامامة: 160، الثاقب في المناقب: 434 / 366. (*) ________________________________________