[ 17 ] موسى عليه السلام، فقال لي إبتداء منه: " إلي لا إلى المرجئة، ولا إلى القدرية، ولا إلى المعتزلة، ولا إلى الخوارج، ولا إلى الزيدية ". فقلت: جعلت فداك، مضى أبوك ؟ قال: " نعم ". قلت: مضى موتا ؟ قال: " نعم ". قلت: فمن لنا بعده ؟ قال: " إن شاء الله أن يهديك هداك ". قلت: جعلت فداك، إن عبد الله أخاك يزعم أنه إمام من بعد أبيه. فقال: " عبد الله يريد أن لا يعبد الله ". قلت: جعلت فداك، فمن لنا بعده ؟ قال: " إن شاء الله أن يهديك هداك ". قلت: جعلت فداك، فأنت هو ؟ قال: " لا، ما أقول ذلك ". قال: فقلت في نفسي: لم أصب طريق المسألة، ثم قلت له: جعلت فداك عليك إمام ؟ قال: " لا ". قال: فدخلني شئ لا يعلمه إلا الله تعالى إعظاما له وهيبة، ثم قلت: جعلت فداك، أسألك كما كنت أسأل أباك ؟ قال: " سل تخبر ولا تذع، فإن أذعت فهو الذبح ". قال: فسألته فإذا بحر لا ينزف قلت: جعلت فداك، شيعة أبيك ضلال فألقي إليهم هذا الامر وأدعوهم إليك ؟ فقد أخذت علي الكتمان. قال: " من آنست منه رشدا فألق إليه وخذ عليه الكتمان، فإن أذاع فهو ________________________________________