[ 12 ] أخبرته حمدالله تعالى وقال: لا والله حتى أسمع ذلك منه، وكانت به عجلة، فخرج فأتبعته، فلما انتهيت إلى الباب سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول له - وكان سبقني إليه -: " يا يونس، الامر كما قال لك فيض ". فقال: سمعت وأطعت. فقال لي أبو عبد الله عليه السلام: " خذه إليك يا فيض " (1). وبهذا الاسناد، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد قال: دعا أبو عبد الله أبا الحسن موسى عليهما السلام ونحن عنده فقال لنا: " عليكم بهذا بعدي، فهو والله صاحبكم بعدي " (2). وبهذا الاسناد، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن علي بن الحسن عن صفوان الجمال قال: سالت أبا عبد الله عن صاحب هذا الامر، فقال: " إن صاحب هذا الامر لا يلهو ولا يلعب ". فأقبل أبو الحسن موسى - وهو صغير - ومعه عناق (3) مكية وهو يقول لها: " اسجدي لربك " فأخذه أبو عبد الله فضمه إليه وقال: " بأبي وأمي من لا يلهو ولا يلعب " (4). وبهذا الاسناد، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسن، عن ________________________________________ (1) الكافي 1: 246 / 9، وكذا في: بصائر الدرجات: 356 / 11، رجال الكشى: 643 / 663، ونحوه في: الامامة والتبصرة: 204 / 56. (2) الكافي 1: 247 / 12، وكذا في: الامامة والتبصرة: 205 / ذيل ح 57، ارشاد المفيد 2: 219، كشف الغمة 2: 221. (3) العناق: الانثى من ولد المعز. " الصحيح - عنق - 4: 1534 ". (4) الكافي 1: 248 / 15، وكذا في: ارشاد المفيد 2: 219، المناقب لابن شهر آشوب 4: 317، كشف الغمة 2: 221. (*) ________________________________________