[ 11 ] [ 20828 ] 2 - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة قال: ما سمعت بأحد من الناس كان أزهد من علي بن الحسين (عليهما السلام) إلا ما بلغني عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: وكان علي بن الحسين عليهما السلام إذا تكلم في الزهد ووعظ أبكى من بحضرته، قال أبو حمزة: وقرأت صحيفة، فيها كلام زهد من كلام علي بن الحسين (عليه السلام) فكتب ما فيها ثم أتيت علي بن الحسين (صلوات الله عليه) فعرضت ما فيها عليه فعرفه وصححه وكان ما فيها: بسم الله الرحمن الرحيم: كفانا الله واياكم كيد الظالمين وبغي الحاسدين، وبطش الجبارين أيها المؤمنون لا يفتننكم الطواغيت وأتباعهم من أهل الرغبة في هذه الدنيا (1)، واحذروا ما حذركم الله منها، وازهدوا فيما زهدكم الله فيه منها، ولا تركنوا إلى ما في هذه الدنيا ركون من اتخذها دار قرار ومنزل استيطان - إلى أن قال: - وليس يعرف تصرف أيامها، وتقلب حالاتها، وعاقبة ضرر فتنها إلا من عصمه الله، ونهج سبيل الرشد، وسلك طريق القصد ثم استعان على ذلك بالزهد، فكرر الفكر، واتعظ بالصبر، وزهد في عاجل بهجة الدنيا، وتجافى عن لذتها، ورغب في دائم نعيم الآخرة، وسعى لها سعيها... الحديث. [ 20829 ] 3 - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن علامة الراغب في ثواب الآخرة ________________________________________ 2 - الكافي 8: 14 / 2، واورد قطعة منه في الحديث 3 من الباب 38 من ابواب الامر بالمعروف. (1) في المصدر زيادة: المائلون إليها، المفتون بها، المفتتنون بها، المقبلون عليها وعلى حطامها الهامد، وهشيمها البائد غدا. 3 - الكافي 2: 105 / 6. (*) ________________________________________