[ 18 ] واقترف واستكان واعترف، ثلاث مرات، ثم رفع رأسه. ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب (3). أقول: هذا لا ينافي العصمة الثابتة بالأدلة العقلية والنقلية لاحتماله التأويلات المتعددة. قال الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد) لا خلاف بين علمائنا في أنهم (عليهم السلام) معصومون من كل قبيح مطلقا، وأنهم كانوا يسمون ترك المندوب ذنبا وسيئة بالنسبة إلى كمالهم (عليهم السلام)، انتهى (4)، ونحوه في (كشف الغمة) (5)، ويحتمل إرادة التعليم وغير ذلك. وتقدم ما يدل على المقصود (6)، والأحاديث المشتملة على الأدعية الطويلة وغيرها في سجدة الشكر كثيرة جدا. 7 - باب استحباب السجود للشكر واطالته والصاق الخدين بالارض عند حصول النعم، ودفع النقم، وعند تذكر نعمة الله، ولو بالايماء مع الانحناء عند خوف الشهرة (8590) 1 - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن رسول (الله صلى الله عليه وآله) كان في سفر يسير على ناقة له إذ نزل فسجد خمس سجدات، فلما ركب قالوا: يا ________________________________________ (3) التهذيب 2: 111 / 418. (4) كتاب الزهد: 73 / 196، عنه في البحار 25: 207 / 20. (5) كشف الغمة 2: 252 و 253، وعنه في البحار 25: 203 / 16. (6) تقدم ما يدل عليه في الباب 2، وفي الحديث 13 من الباب 23 من أبواب السجود. الباب 7 فيه 9 أحاديث 1 - الكافي 2: 80 / 24. (*) ________________________________________