[ 35 ] مقامه - لانتهاء أكثر اجازات مشايخ الشيعة إليه، وبه تمم المصنف - رحمه الله تعالى - الطرق إلى أرباب المؤلفين والمشايخ من الخلف والسلف الصالحين، واتصال السند إلى أصحاب المجاميع التي تدور عليها رحى مذهب الشيعة كالكتب الاربعة وما يتلوها في الاعتبار. وأما عن شرح طرق هؤلاء الاصحاب - قدس سرهم - إلى مصنفات الرواة من الكتب والاصول المعروفة فلم يبحثها في هذه الفائدة، واكتفى بالاحالة إلى فهارسهم وكتبهم المسندة التي ضمت مشيختهم تفصيلا. ثم عرج بعد هذا على بيان نبذة من أحوال جملة من هؤلاء المشايخ الذين انتهت إليهم سلسلة الاجازات، وقد خص بالذكر منهم اثني عشر شيخا وهم: الشيخ الكراجكي، الشيخ النجاشي، شيخ الطائفة الطوسي، الشريف الرضي، السيد المرتضى علم الهدى، الشيخ المفيد، الشيخ ابن قولويه، الشيخ الصدوق، الشيخ النعماني، ثقة الاسلام الكليني، الشيخ علي بن بابويه، الشيخ الكشي. وقد تحدث عن كل واحد منهم - قدس سرهم - بما لا مزيد عليه إذ ذكر أنسابهم، وأحسابهم، وفضائلهم، ومآثرهم، مع شئ من قصصهم، وأخبارهم، وما يتصل بهم، مؤكدا على اعتراف أهل السنة بفضلهم وتعظيمهم وتبجيلهم. أما عن الشيخ ابي جعفر محمد بن يعقوب الكليني - طاب ثراه - فقد أحال المصنف إلى ما كتبه عنه وعن كتابه الكافي في الفائدة الرابعة. وقبل أن نعرف القارئ الكريم بما في الفائدة الرابعة من فوائد هذه الخاتمة، نود أن نبين له بأن الشيخ النوري - قدس سره - قد رسم لسلسلة الاجازات بسائر الطبقات ابتداء من نفسه، وانتهاء بالسفير الرابع لمولانا ________________________________________