[ 33 ] مجيزمنهم - مع كثرتهم - مستجيزا من غيره. فالشيخ الانصاري - مثلا - الذى ابتدأ به المصنف، له طريقان إلى المشايخ العظام. أحدهما: عن الشيخ النراقي. والاخر: عن السيد صدر الدين محمد بن صالح الموسوي. ولكل من هذين الطريقين طرق اخرى، تتفرع منها طرق كثرة، وتتشعب من فروعها طرق أكثر. فالشيخ النراقي مثلا يروي عن المشايخ العظام - بالاجازة - من أربعة طرق. الاول: من طريق السيد بحر العلوم. الثاني: من طريق والده. الشيخ مهدي النراقي. الثالث: من طريق السيد محمد مهدي الشهرستاني. الرابع. من طريق الشيخ جعفر كاشف الغطاء. والسيد بحر العلوم يروي - بالاجازة أيضا - عن المشايخ العظام من ثمانية طرق، والاول من هذه الثمانية له طريق، والثاني طريقان، والثالث طريق، والرابع طريق، والخامس طريقان، والسادس طريق، والسابع ثلاثة طرق، والثامن أربعة طرق. وهكذا الحال فيما يتفرع ويتشعب من طرق جديدة اخرى. هذا كله في الطريق الاول للشيخ الانصاري - قدس سره - وقس عليه طريقه الثاني بل وطرق مشايخ النوري الاربعة - رحمهم الله تعالى -. والشيخ النوري - قدس سره - لم يكن بعمله هذا مجدولا لسلسلة الاجازات بهذا النمط، ولا رابطا لحلقاتها بعضها ببعض ابتداء من نفسه الشريفة وانتهاء بأصحاب الكتب الاربعة الذين انتهت إليهم اجازات ________________________________________