[ 8 ] ثم انهم أطالوا البحث والفحص عن أحوال المذكورين في المشيخة، ومدحهم وقدحهم، وصحة الطريق من جهتهم، ولقرائن اخرى. وأول من دخل في هذا الباب العلامة في الخلاصة، وتبعه ابن داود، ثم أرباب المجاميع الرجالية. وشراح الفقيه: كالعالم الفاضل المولى مراد التفريشي، والعالم الجليل المجلسي الأول وغيرهم، ونحن نذكر خلاصة ما ذكروه مع الاشارة إلى ما عندي فيها، ثم نتبعه تنبيهات نافعة تتعلق بالفقيه، ولتكن هذه الفائدة بمنزلة الشرح للفائدة الاولى من خاتمة الوسائل فإنا نذكر الطرق على ترتيبه. فنقول ولله المستعان: (1) أ - أما طريق الصدوق إلى أبان بن تغلب: فابوه، عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن صفوان بن يحيى، عن أبي أيوب، عن أبي علي - صاحب الكلل - عنه (1). والطريق ضعيف على المشهور لمكان أبي علي، فانه مجهول. وأما الباقون فمن أجلاء الثقات، ويمكن تصحيح الطريق من وجوه:. أ - رواية ابن أبي عمير عن أبي علي - صاحب الكلل - كما في الكافي في باب حق المؤمن على أخيه (2)، وهي من أمارات الوثاقه كما صرح به الشيخ + وعليه المحققون. ________________________________________ (1) الفقيه: 4: 23، من المشيخة. (2) اصول الكافي 2: 137 / 8. عدة الأصول 1: 387. (*) ________________________________________