[ 18 ] * الشرح: قوله (فإن الرحم لها لسان يوم القيامة ذلق) أي فصيح بليغ، وذلق بضم الذال واللام أو فتحها أو سكونها مع فتح الذال، وفيه دلالة واضحة على أن قول الرحم محمول على الحقيقة وقد مر الخلاف فيه. * الشرح: قوله (فتهوى به إلى أسفل قعر في النار) الإضافة في " أسفل قعر " بيانية وهو يدل على أن قاطع الرحم وإن فعل جملة من الأعمال الصالحة يدخل النار، ونحن لا نكفر بالذنوب فلا بد من التأويل، ولعل المراد بالدخول: الدخول مع عدم الدوام. أو المراد بالقاطع: القاطع المستحل. 30 - علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن الحسن بن علي، عن صفوان، عن الجهم بن حميد قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): تكون لي القرابة على غير أمري، ألهم علي حق ؟ قال: نعم حق الرحم لا يقطعه شئ وإذا كانوا على أمرك كان لهم حقان: حق الرحم، وحق الإسلام. 31 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن صلة الرحم والبر ليهونان الحساب ويعصمان من الذنوب، فصلوا أرحامكم، وبروا بإخوانكم ولو بحسن السلام ورد الجواب. 32 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عبد الصمد بن بشير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة وهي منساة في العمر وتقي مصارع السوء وصدقة الليل تطفئ غضب الرب. * الشرح: قوله (وتقي مصارع السوء وصدقة الليل تطفئ غضب الرب) أي الصلة تقي صاحبها من الوقوع في المكاره والذنوب وسوء الحساب كما علم ذلك من صريح الروايات السابقة، وإنما خص صدقة الليل مع أن سائر العبادات كذلك لكونها أبعد من الرياء وأقرب إلى الإخلاص فكان أولى بالتقرب منه تعالى وإطفاء غضبه. 33 - علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن عثمان، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن صلة الرحم تزكي الأعمال وتنمي الأموال وتيسر الحساب وتدفع البلوى وتزيد في الرزق. ________________________________________