[ 401 ] (باب تعجيل فعل الخير) * الأصل 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن النعمان قال: حدثني حمزة بن حمران قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا هم أحدكم بخيرة فلا يؤخره فإن العبد ربما صلى الصلاة أو صام اليوم فيقال له: إعمل ما شئت بعدها فقد غفر [ لله ] لك. * الشرح قوله (إذا هم أحدكم بخيرة فلا يؤخره فإن العبد ربما صلى الصلاة أو صام اليوم فيقال له: إعمل ما شئت بعدها فقد غفر [ لله ] لك) من الله للعبد نفحات في بعض الأوقات، وللعبد مع الله مقام في بعض الساعات، وللعبادة كمال في بعض الانات موجب لرفع الدرجات فلعل زمان قصد الخير والعبادة أحد هاذه الأوقات التي يحصل للعابد فيها مزيد قرب واختصاص لا يضر معهما شئ من موجبات العبد ولا يدفع شرف القرب ومثل هذا الحديث رواه العامة قال القرطبى الأمر في قوله " اعمل ما شئت " أمر اكرام كما في قوله تعالى " إدخلو بسلام آمنين " واخبار عن الرجل بأنه قد غفر له ما تقدم من ذبنه ومحفوظ في الاتى، وقال الابى يريد بالأمر الاكرام ليس أنه اباحة لأن يفعل ما يشاء. * الأصل 2 - عنه، عن علي بن الحكم، عن أبي جميلة قال: قال أو عبد الله (عليه السلام): إفتتحوا نهاركم بخير وأملوا على حفظتكم في أوله خيرا وفي آخره خيرا، يغفر لكم ما بين ذلك إن شاء الله. * الشرح قوله (افتتحوا نهاركم بخير وأملوا على حفظتكم في أوله خيرا وفي آخره خيرا يغفر لكم ما بين ذلك إن شاء الله) إذا كان عمل أول كل يوم وآخره خيرا يندر أن لا يكون وسطه خيرا لأن المداومة على الخير تورث ملكة مانعة من الشر ومن ثم قيل الخير يسرى بعضه إلى بعض كالشر. ولو فرض وقوع الشر في وسطه فهو مغفور له كما قال عز وجل " إن الحسنات يذهبن السيئات " لأن الله تعالى يستحى من العبد أن يقبل أول عمله وآخره ويرد وسطه أو يعذبه به، وأيضا يبعد من كرمه أن يرضى بالعبد أو لا وآخرا ويعذبه ببادرة في الوسط، وأيضا أعمال العبد أوله حسنا وآخر حسنا لأن أوله أو ما يقرع السمع وآخره آخر ما يقرع السمع فيستحسنه السمع ويعه حسنا وكذلك الأعمال. * الأصل ________________________________________