[ 36 ] باب أن الأئمة إذا شاؤوا أن يعلموا علموا * الأصل: 1 - علي بن محمد وغيره، عن سهل بن زياد، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن بدر بن الوليد، عن أبي الربيع الشامي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الإمام إذا شاء أن يعلم علم. * الشرح: قوله (إن الإمام إذا شاء أن يعلم علم) بفتح العين وكسر اللام أو بضم العين وكسر اللام وشدها من التعليم. وفيه دلالة على أن جهلهم بالشئ عبارة عن عدم حصوله بالفعل ويكفي في حصوله مجرد توجه النفس، والسبب في ذلك هو أن النفس الناطقة إذا قويت حتى صارت نورا إلهيا لم يكن اشتغالها بتدبير البدن عائقا لها عن الاتصال بالحضرة الإلهية، فهي والحالة هذه إذا توجهت إلى الجناب القدس لاستعلام ما كان وما سيكون وما هو كائن أفيضت عليها الصور الكلية والجزئية بمجرد التوجه من غير تجشم كسب وتمهيد مقدمات. * الأصل: 2 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن بدر بن الوليد، عن أبي الربيع، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الإمام إذا شاء أن يعلم أعلم. 3 - محمد بن يحيى، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر، عن عمرو بن سعيد المدائني، عن أبي عبيدة المدائني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا أراد الإمام أن يعلم شيئا أعلمه الله بذلك (1). ________________________________________ (1) قوله (عليه السلام) في الحديث الرابع من الباب السابق " اعلمه الله ذلك " إذا كان حصول العلم بهذه السهولة صدق أنه عالم بما كان وما يكون وما هو كائن، وأحاديث الباب وإن كان جميعها ضعيفة لكنها لا تخالف أصول المذهب. (ش) (*) ________________________________________