[ 7 ] وعدلا كما ملئت جورا وظلما محمد بن الحسن (1) صلوات الله عليهم أجمعين. أما بعد: فان الذي دعاني الى جمع هذه الاخبار عن الصحابة والعترة الاخيار في النصوص على الائمة الابرار، أني وجدت قوما من ضعفاء الشيعة ومتوسطيهم في العلم متحيرين في ذلك ومتعجزين (2) يشكون فرط اعتراض الشبهة (3) عليهم وزمرات المعتزلة (4) تلبيسا وتمويها عاضدتهم عليه، حتى آل الامر بهم الى أن جحدوا أمر النصوص عليهم (5) من جهة لا يقطع بمثلها العذر، حتى أفرط بعضهم وزعم أن ليس لها من الصحابة أثر ولا عن أخبار العترة (6). فلما رأيت ذلك كذلك ألزمت نفسي الاستقصاء في هذا الباب، موضحا ما عندي من البينات، ومبطلا ما أورده المخالفون من الشبهات، تحريا (7) لمرضاة الله، وتقربا الى رسوله والائمة ________________________________________ (1) في م: بن على. (2) ليس في ط وفي م: منعجر فين ؟. (3) في ن، م، ط: الشبه. (4) في ن: المنعزلة وبهامشه: المعتزلة. (5) في م: من حجة يقطع العذر بها وزعموا ان ورود هذه الاخبار في النصوص عليهم. (6) في ط: خبر. (7) في م: تحديا، وبهامشه: تحريا. (*) ________________________________________