[ 670 ] عزوجل وأنت في حرز وأمان، ففعلت. ثم أدفعه إلى موسى بن جعفر، وكذلك يدفعه موسى إلى [ الذي ] من بعده، ثم كذلك أبدا إلى يوم [ قيام ] المهدي عليه السلام. 16 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل: " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " (1)، فقال: والله ما نزل تأويلها بعد، ولا ينزل تأويلها حتى يخرج القائم عليه السلام فإذا خرج القائم عليه السلام لم يبق كافر بالله العظيم ولا مشرك بالامام إلا كره خروجه حتى أن لو كان كافرا أو مشركا في بطن صخرة لقالت: يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني واقتله. 17 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، وأحمد بن محمد بن عيسى جميعا، عن محمد ابن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر (2) قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إذا خرج القائم عليه السلام من مكة ينادي مناديه: إلا لا يحملن أحد [ كم ] طعاما ولا شرابا، وحمل ________________________________________ (1) التوبة: 33. (2) قال العلامة في خلاصته في عنوانه في قسم الضعفاء: زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني - بالدال المهملة - الخارقى - بالخاء المعجمة بعدها ألف وراء مهملة وقاف - الكوفى الاعمى التابعي، زيدي المذهب واليه تنسب الجارودية من الزيدية كان من اصحاب أبى جعفر (ع) روى عن الصادق (ع)، وتغير لما خرج زيد رضى الله عنه عن زيد وقال ابن الغضائري حديثه في أصحابنا أكثر منه في الزيدية، وأصحابنا يكرهون ما رواه محمد بن سنان عنه ويعتمدون ما رواه محمد بن بكر الارجنى. وقال الكشى: زياد بن المنذر أبو الجارود الاعمى السرحوب - بالسين المهملة المضمومة والراء المهملة والباء المنقطة تحتها نقطة واحدة بعد الواو - مذموم ولا شبهة في ذمة وسمى سرحوبا باسم شيطان أعمى يسكن البحر، وكان أبو الجارود مكفوفا أعمى أعمى القلب ثم روى الكشى في ذمه رويات تضمن بعضها كونها كذابا كافرا. (*) ________________________________________