[ 318 ] هذين الكتابين ولم تصل نسخة من تلك الكتب العشرة إلا من الاول والاخير وكلاهما مطبوعان مكررا. ومن هؤلاء العلماء من اختار جانب الترهيب ايضا فخصه بتأليف خاص فألف في عقاب الاعمال كما صنع ابو جعفر البرقي وابو الفضل سلمة بن الخطاب وابو عبد الله محمد بن حسان الرازي والقصاب وشيخنا الصدوق رحمهم الله جميعا، وكلهم ممن سبق له تأليف في ثواب الاعمال كما اشرنا آنفا، ولم تصل الينا من كتب عقاب الاعمال إلا كتاب البرقي وكتاب الصدوق وهو ثاني كتابينا اللذين نقدم لهما. ومن العلماء من خص تأليفه بجانب من الترهيب فقط فتفنن في ذلك كما صنع الحافظ الذهبي الذي الف كتابا جمع فيه الموبقات وسماه (الكبائر) وقد أنهاها إلى سبعين وشرح كل واحدة منها (1). وتبعه ابن حجر في ذلك فألف كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر، وزاد على ما ذكره الذهبي فانهى الكبائر إلى (467) كبيرة (2). وثمة كتب أخرى خصت بثواب بعض الاعمال أو بعقاب بعض الاعمال كثيرة يجد القارئ اسماءها مبثوثة في كتب المعاجم والفهرسة. تقييم الكتابين معا لما كانت مادة الكتابين معا مجموعة من أحاديث رواها الشيخ الصدوق رحمه الله بأسانيده المنتهية إلى الرسول صلى الله عليه وآله وإلى الائمة عليهم السلام، وقد ضم الكتاب الاول منهما ما يناهز الثمانمائة ________________________________________ (1) مطبوع بالقاهرة سنة 1365 (2) مطبوع بمصر سنة 1356 في جزئين (*) ________________________________________