[ 316 ] وها نحن اليوم على ابواب كتابين من كتبه هما كتاب (ثواب الاعمال) وكتاب (عقاب الاعمال) ويعدان من نفائس كتب الترغيب والترهيب ألفهما شيخنا الصدوق رحمه الله على نحو النهج الذي سلكه غير واحد من العلماء، جريا وراء التأثير على القلوب، واجتهادا في امتلاك الوجدان وصيد العواطف لتصحيح سلوك الانسان واصلاحه، وتوجيهه نحو الخير، والانحياش به عن الرذائل والمعاصي، واقتراف الآثام والجرائم. وهذا اللون من التأليف - أعني موضوع الترغيب والترهيب - نجده عند جميع المسلمين مقبولا، وقد اكثر العلماء من التأليف فيه. فخص بعضهم تأليفه بالترغيب فقط فكتب في ثواب الاعمال مثلا كتابا خاصا وجعل ذلك اسم كتابه، وقد عثرت على اسماء اثنى عشر كتابا في ذلك هي على النحو التالي: 1 - ثواب الاعمال لابي جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي من اصحاب الامامين الجواد والهادي عليهما السلام، وهو احد كتبه المحاسن. 2 - ثواب الاعمال لابي جعفر محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني من اصحاب الامام الجواد عليه السلام، رواه عنه سعد بن عبد الله الحميري المتوفى حدود سنة 300 ه (1). 3 - ثواب الاعمال لابي الفضل سلمة بن الخطاب البراوستاني الازدوقاني - نسبة إلى قرية من سواد الري - رواه عنه سعد بن عبد الله الحميري الآنف الذكر واحمد ابن ادريس المتوفى سنة 306 ومحمد بن الحسن الصفار وغيرهم (2). ________________________________________ (1) الذريعة ج 5 ص 18 وايضاح المكنون ج 1 ص 347 (2) الذريعة ج 5 ص 17 وايضاح المكنون ج 1 ص 348. (*) ________________________________________