[ 310 ] بوطنه الاول قم، فربما دخلها إما لزيارة المشهد فيها أو للقاء الشيوخ، كما يظهر من مقدمة كتابه إكمال الدين حين صرح بوجوده بقم، وذلك بعد عودته من زيارته للمشهد الرضوي، وكانت زيارته الاولى سنة 352 فقد إجتمع بقم بالشيخ نجم الدين أبي سعيد محمد بن الحسين بن محمد بن أحمد بن علي بن الصلت القمي، وكان قد ورد من بخارا فذاكره في أمر الغيبة وسأله أن يصنف فيها كتابا (لاحظ إكمال الدين ص 2 - 3 طبع الحيدرية بتقديمنا). وقد خرج إلى خراسان قاصدا زيارة الامام الرضا عليه السلام في طوس سنة 352 فاستأذن الامير البويهي ركن الدولة فأذن له، ولما خرج من عنده إستدعاه ثانيا وسأله أن يدعو له عند المشهد (1)، فكانت تلك الزيارة هي أولى زياراته الثلاث، فقد زار المشهد ثانيا سنة 367 بعد موت الامير البويهي المذكور بسنة، كما زار المشهد ثالثا في سنة 368 في طريقه إلى بلاد ما وراء النهر. وفي سنة 352 في شعبان كان في نيسابور في طريقه إلى المشهد الرضوي فسمع في ذلك التاريخ أبا الطيب الرازي (2) وابن عبدوس النيسابوري (3) وأبا سعيد المعلم (4) والحسين بن أحمد البيهقي، وكان سماعه منه في داره (5) وقد سمع في نيسابور من شيوخ آخرين لم نعثر على تاريخ سماعه منهم، فلا ندري هل في سفره هذا أم في أسفاره التي بعد ذلك، وكان منهم أبو نصر الضبي ________________________________________ (1) عيون الاخبار باب 69 في ذيل الحديث الثاني من الباب تجد كلام الامير البويهي مع المؤلف فراجع. (2) عيون الاخبار باب 59 حديث 2. (3) نفس المصدر باب 8 حديث 5. (4) التوحيد ص 40 طبع الحيدرية بتقديمنا. (5) عيون الاخبار باب 2 حديث 1. (*) ________________________________________