[ 300 ] 8 - أبو الحسن علي بن بابويه قتيل القرامطة في الطواف بالمسجد الحرام ذكره القطبي في كتابه الاعلام بأعلام بيت الله الحرام ص 75 - 76، أن القرامطة لما أغاروا على الحجاج في سنة 317 ه‍ ودخلوا المسجد الحرام أيام الموسم، وراثت خيلوهم في المسجد، وقتلوا خلقا كثيرا في المطاف قدرهم بألف وسبعمائة طائف محرم، وكان علي بن بابويه ممن يطوف فلم يقطع طوافه، وجعل يقول: ترى المحبين صرعى في ديارهم * كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا والسيوف تقفوه إلى أن سقط ميتا رحمه الله تعالى (1). 9 - أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه الرازي، خرج لنفسه أربعين حديثا رواها عنه أبو المجد محمد بن الحسين بن أحمد القزويني المتوفى سنة 622 بسماعه منه (2) ________________________________________ - > إحدى عشرة سنة فيكون الصواب سنة ثمان وثلاثمائة، لا كما ذكر فلاحظ. (1) ذكر القصة ابن كثير في تاريخه في حوادث سنة 317 ولم يسم علي بن بابويه بل قال وقد كان بعض أهل الحديث يومئذ يطوف فلما قضى طوافه أخذته السيوف، فلما وجب أنشد وهو كذلك ثم ذكر البيت. ومن الغريب أن الشيخ الطريحي ذكر في مجمع البحرين (قرمط) نقلا عن الشيخ البهائي أن الحادثة كانت سنة 310 وهو غير صحيح، فان دخول القرامطة إلى مكة كان في سنة 317 كما في تاريخ الكامل لابن الاثير والبداية والنهاية لابن كثير وغيرهما، وورد ذكرها في حوادث سنة 316 في كتاب صلة تاريخ الطبري فراجع. (2) ذهب المرحوم الدكتور مصطفى جواد في هامش إكمال الاكمال ص 17 إلى أن علي بن الحسين بن بابويه المذكور هو والد الصدوق المتوفى سنة 328 ولما تفطن إلى أن بين وفاة ابن بابويه الذي عينه وبين وفاة أبي المجد القزويني الراوي عنه سماعا 294 سنة تمحل في تفسير قوله (بسماعه منه) فقال: يعني بسماع الجزء عنه عن جماعة من الشيوخ، وهذا إجتهاد من الدكتور في مقابل - < (*) ________________________________________