[ 293 ] الله تعالى فان توفاه أدخله الجنة وان رجع رجع منصورا مغفورا له فاغتنموا دعوته إذا قدم قبل أن يصيب الذنوب فان الله لا يرد دعاءه فانه يشفع في مائة الف الف رجل يوم القيامة ومن خلف حاجا أو معتمرا في أهله بخير بعده كان له أجر كامل مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شئ، ومن خرج مرابطا في سبيل الله تعالى أو مجاهدا فله بكل خطوة سبعمائة الف حسنة ويمحى عنه سبعمائة الف سيئة ويرفع له سبعمائة الف درجة وكان في ضمان الله تعالى حتى يتوفاه بأي حتف كان كان شهيدا فان رجع رجع مغفورا له مستجابا دعاه، ومن مشى زائرا لاخيه فله بكل خطوة حتى يرجع إلى منزله عتق مائة الف رقبة ويرفع له مائة الف درجة ويمحى عنه الف سيئة ويكتب له مائة الف حسنة، فقيل لابي هريرة أليس قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أعتق رقبة فهي فداء من النار قال ذلك كذلك. قلنا يا رسول الله قلت كذا وكذا ؟ قال نعم ولكن يرفع له درجات عند الله في كنوز عرشه، ومن قرأ القرآن ابتغاء وجه الله وتفقها في الدين كان له من الثواب مثل جميع ما يعطى الملائكة والانبياء والمرسلون، ومن تعلم القرآن يريده رياء وسمعة ليماري به السفهاء ويباهي به العلماء ويطلب به الدنيا بدد الله عز وجل عظامه يوم القيامة ولم يكن في النار أشد عذابا منه وليس نوع من أنواع العذاب إلا ويعذب به من شدة غضب الله عليه وسخطه، ومن تعلم القرآن وتواضع في العلم وعلم عباد الله وهو يريد ما عند الله لم يكن له في الجنة أعظم ثوابا منه ولا اعظم منزلة منه ولم يكن في الجنة منزلة ولا درجة رفيعة ولا نفيسة إلا كان له فيها أوفر النصيب وأشرف المنازل، ألا وان العمل خير من العلم وملاك الدين الورع، ألا وأن العالم من يعمل بالعلم وان كان قليل العمل ألا ولا تحقرن شيئا وان صغر في أعينكم فانه لا صغيرة بصغيرة مع ________________________________________